وفي هذا السياق نود أن نذكر تجربة الاتحاد العام لنقابات العمال في الأردن والصعوبات والتحديات التي واجهتهم في الدفاع عن مصالح العمال وحقوقهم والارتقاء بقدراتهم ووعيهم وصقل مهاراتهم وتنمية الروح النقابية بينهم رغم ندرة الفرص المتاحة لهم. الموارد وصعوبة العمل في بيئة تهيمن عليها البيروقراطية والمصالح الفئوية السائدة لأصحاب النفوذ وأصحاب العمل.

وكان من نتائج جهود الاتحاد العالمي لنقابات العمال في الأردن تحسين مستويات الأجور، وتطبيق سياسة الحد الأدنى للأجور، وحماية الفئات الضعيفة وغير المنظمة في سوق العمل، وتوفير الحماية الاجتماعية ضد المخاطر، وضمان التغطية المناسبة للتأمين الطبي، والتعويض عن الأضرار. البطالة والشيخوخة والعجز والوفاة… الخ، والتسجيل في الضمان الاجتماعي. كما ساهمت جهود النقابة في العمل على تعزيز شروط وظروف وبيئة العمل، بما في ذلك:

تقليل ساعات العمل اليومية والأسبوعية، وتحسين قيمة ساعات العمل الإضافية.
– تحسين فترات الإجازات وفرص الراحة وتوفير البرامج الترفيهية.

ومن خلال الجهود المتميزة التي بذلها رئيس الاتحاد العام لعمال البناء والأخشاب في الأردن السيد محمود الحياري خلال العقدين الماضيين، تمكن من تنفيذ العديد من البرامج التدريبية والأنشطة النقابية بالتعاون مع الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب، الاتحاد العام لنقابات العمال الهولندية (FNV). ونقابة العمال في الدنمارك 3F والشركة الوطنية للتشغيل والتدريب. وكان لذلك أثر كبير في تنمية وعي العمال؛ تحسين مهاراتهم وظروف عملهم. وشملت هذه البرامج العمال المهاجرين والمحليين. كما كان للمرأة دور بارز في هذه البرامج لتشجيع مشاركتها في الحركة العمالية والنشاط النقابي.

وضع رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في الأردن خطة طموحة للأنشطة والبرامج التدريبية لعام 2022 تهدف إلى تحسين أوضاع العمال من الناحية المهنية وزيادة الوعي النقابي لديهم وتثقيفهم بحقوقهم العمالية استنادا إلى قانون العمل الأردني . ويبلغ عدد الأنشطة حسب الخطة الموضوعة 26 نشاطا، وعدد العاملين المشاركين في الدورات التدريبية 340.

وسيحدد الرئيس لاحقا الأنشطة المناسبة وعدد العاملين الذين سيتم إلحاقهم بالبرامج التدريبية بناء على المخصصات المالية والجدول الزمني المناسب.

يقوم رئيس GTUCW في الأردن بالتشاور مع الجهات المانحة لتحديد عدد الأنشطة وعدد العاملين للمشاركة في الدورات التدريبية وورش العمل.